(1)
بعد يوم
طويل,تنزهت شوية مع اصدقائي,و ركبت تاكسي عشان اروح في
معادي المحدد,
واخترت السواق
بعناية,
طبعا اللي كان بيقف من غير ما اشاور مش بركب ولا حتى ابينله اني شفته....
كان شابا
ورعا,هزيلا قليلا فاوقفته ,يبدو على وجهه الصفاء, اطمنت و
ركبت...
طول الطريق مشتمش
حد, متنرفزش,ولا كانه في مصر,
اعجبني
المنطق ده للدرجة اللي كانت حتخليني اتسحب من لساني و اقوله
بارك الله فيك مثال
للشباب الصالح...
وصلني و لحسن
خلقه, بحبحت ايدي و اعطيته 6 جنيه في مشوار ب 4 جنيه,
عطيته الفلوس مرتاحة البال
لتشجيعه على اخلاقه,, و صدقوا او لا تصدقوا
رجعلي جنيه منهم!!!!
طبعا لم اقبل من
هذا الشخص الغريب صاحب الضمير اليقذ ده اني اخذ الفلوس
, و لذلك اصريت بابتسامة على
شفاهي و قلت له مش ممكن, قالي لا بجد
خدي
,
فضلت اعزم و هو يعزم , اعزم و هو يعزم, لحد ما لقيته في حدة قال: يا انسة
المشوار
ده بعشرة جني!!!!!
و كانت اخر جملة
يقولها...صدمني فعلا, و معدّتهاش ,بل صدمته انا الاخرى
و قلتله,, و انا فاكراك
عندك ضمير و بترجعلي الفلوس اتاريك عايز اكتر من
حقك, كانت ردة فعله غريبة,, ضحك و
خلاص,,, انا اخدتها بنية انه ضحك
خجلا من نفسه,, اكيد مبيضحكش على سذاجتي مثلا!
(2)
ركبت امي تاكسي
في يوم شديد الحرارة, كان المشوار مهما للدرجة التي لا
تحتمل تاجيله.. اوصلها
للمكان اللي هي عايزاه و حتى مخلاهاش تعدي
الشارع
-اللي مليان عربيات رايحة جاية و مفيش لحظة تعدي فيها- بل عداها
بالتاكسي
للحتة اللي عايزاها.. و عشان كدة اعطته
امي عشرة جنيه لياخذ ما
يريد عرفانا منها بشهامته..فاخذ القليل للدرجة اللي
ما ينفعش ترضى تسيبه
ياخذهم دول بس,, و لذلك قالت امي , انا كنت ناوية اديك اكتر
من كدة.. و
فعلا اعطته اكثر .. و لذلك طاردها بادعية كثيرة تقديرا لها..
(3)
اوقفت التاكسي في
ذلك اليوم.. كانت الحرارة عالية.. و نتصبب عرقا.. كان
السائق شابا في العشرينيات..
بجواره رجل باين عليه كدة اربعيني...
ركبت.. و كان
الرجل بيجهز فلوسه عشان يحاسب السائق.. ساله: عايز
كام؟,,رد السائق برزانة :اي
حاجة.. كرر الرجل سؤاله و كرر السائق اجابته
و استمر الحال ل 4 مرات, و استغربنا
فعلا.. ما يقول عايز كام عشان
يحاسب و يخلص!!
و الواضح انه حس
بالاسئلة اللي بتدور في ذهننا انا و الرجل.. و لذلك قالنا
ببساطة...
"سمعت قصة
في شريط , بيقولك كان في تاجر زمان عنده خيل, فسابه مع
صاحبة اللي استأمن احد
التجار عليه لحد ما يرجعوا من مشوارهم, و كانت
كبوة الحصان من الذهب..و عند رجوع
التاجر و صديقه,, قال التاجر لصاحبه
انا حكافئ التاجر لاهتمامه بالحصان و اديله
عشرة دنانير, و لما رجعوا لقوا
التاجر خان الامانة و بيبيع الكبوة بعشرة دنانير...
و اكمل السائق... الرزق
مكتوب مكتوب,, و حتاخده يعني حتاخده مش حتفرق مهما
حاولت.. بس الاختيار حتاخده
ازاي حلال ولا حرام؟؟..فاديني اي حاجة يا باشا متفرقش!!