كيف نقول ببساطة على شخص اهدى احدى عينيه او نصف ماله لزوجه او اخيه او امه بانه مضحي ؟
نعم من الوارد ان يتبادر الى ذهنك كم هو رائعا ان اهدى شيئا يملكه لاخر يحتاجه ..
و لكن هل فتشت عما بذله الشخص الاخر من عطاء لاعوام و مواقف جعلت الرباطبينهما وثيقا لتلك الدرجة التي يصبح مجرد التفكير لمساعدة شخص مهما بحياتك شيئا تستطيع فعله و لو كان ثمينا ؟
هل سيعطي ذلك الشخص المضحي نفسه .. احدى كليتيه لغريب ؟
او اشد .. لاحد اعداؤه او سليط لسان او فاسد ؟
هل ان رفض اعطاء اخيه مثلا على سبيل المثال و كان اخيه دائم الضرب له او اهانته .. لكنا قلنا من ذلك الجاحد؟ من نحن لنبسط تلك الامور ..
و نصدر احكاما كانما الشخص يتحول من ضحية الى جاني او من مضحي الى جاحد .. في ثوان ، لا يعلم احدا عن ماضيهما المشترك شيئا ..
طرق ذلك ذهني حينما استضيف زوجين ببمرنامج شهير .. تكلمت فيه المذيعة مع السيدة عن كونها حالة فريدة من نوعها ..
و لكني اكاد اجزم ان ليس على تلك الارض من لن يفعل مثلها .. فهي لا تنفك تفعل ذلك منذ ان تلد .. و مع.زوجها .. او.اخوانها و ابويها ..
و لكن طرق في ذهني تساؤل .. ما الذي فعله هذا الرجل لتفعل امراته ذلك ببساطة ؟ و دون اي تفكير ؟
لربما ليست العبرة كما قالت المذيعة ان " الدنيا لسة بخير "..
و لكن لان من السهل العطاء حينما تمتلىء انت ..
انا لم افهم يوما ان فاقد الشيء لا يعطيه لان ذلك احيانا كثيرة يكون بعيدا تماما عن الصحة ..
ففاقد الشيء اول من يشعر به.. و يصمم ان يعطيه دون تفكير ..
و لكن ذلك يجري في امور بسيطة و اشد بساطة من ذلك المثال ..
في حياتك انت شخصيا
هل حينما اسيء تقدير اهتمامك بصديق في ازمته .. و لم يبادلك اي منها في محنتك .. هل اعدت انت الكرة و وقفت بقوة كما فعلت من قبل ؟
هل شعرت انه امر سهل ام و ان فعلتها ،فعلتها مرغما بظرف او امر شخصي بك انت .. بداخلك هو انك لا تيسطيع تركه يعاني و ان لم تكن تشعر كلية انك ملزم بالمساعدة ..
كم مرة ترددت ف الاتصال بشخص لا يرد مكالماتك
و كم مرة استطعت ان تصفح لسليط لسان لا يكتف بملحاقتك يمنى و يسارا بالاذى فقررت الانسحاب ؟
و كم من مرة زرت فيها مريضا لم يأبه بمزاورتك بالمشفى حينما انكسرت ساقك اليسرى ؟
نحن لسنا مثاليون .. و ليس كل المعطائين معطائين بدون سبب ..
نحن نعطيلمنةيستحق مدى الحياه
وونعطي.لمن لا يستحق الى ان ينفذ الخزين ..
ثم نذهب ..
اليس كذلك ؟!