لم يعد السارق مذنبا كليتا
ولم يعد المنافق مذنبا كليتا
ولم يعد المغتاب مذنبا كلتيا
لم يعد سيئ النية مذنبا كليتا
بل لكل هذه و تلك مبررات من بني ادم ..
كالذكاء الاجتماعي او المهني او لدردشة اصدقاء ..
لكننا نذنب حينما نصدق القول في شهادة ما ..
او لمنع نميمة و غيبة ..
لمنع رشوة ..
او نصيحة صديق حاد عن الصواب ..
او ربما أخص من ذلك ..
لخوف ما فينا من كائن ما ..
لو لحبنا لقراءات معينة او حتى لون محدد ..
نذنب لاننا لسنا رائعين دوما ..
لربما نخفق .. في ذلك الامر او هذا..
نذنب حينما ننسى امرا ما ..
او لم نعد كالبقية العامة التي ترتدي نفس الملابس او الوان الموضة ..
و نذنب حينما يصيب الجهد ابداننا ..
و الاكثر ..
حينما يصيب الجهد ارواحنا ..
نذنب .. فقط لاننا مازلنا بشرا !
لسنا رائعين بما تحمله السوشيال ميديا من حياة، لا حزن فيها و لا وقت للحظات الضعف ..
لا وقت فيها ل"إنسان" ..
تحمل نفسه ما تحمل من طموح و انكسار ..
من امل و انهيار
من فخر و اشمئزاز ..
صدق يوما شخصا حينما اخبرني ..
ان نفس الانسان معقدة، تماما كالدهاليز .. من يمكنه ان يطبق قواعد عامة لفهم البشر و وضع كتالوج بان ذلك صحي و معتاد و غيره غريب مطرود ؟؟ ..
لماذا لم يعد البشر كالبشر ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق