الجمعة، 1 مايو 2020

نوستالجيا

هل شعرت بالنوستالجيا من قبل .. 
لذاتك قبل ان تتغير 
لصوتك .. قبل ان يملأه الشجن 
لعينيك المقبلتين على المستقبل و الان تحنان لما مضى .. 
هل شعرت يوما بأنك ازدت ثقلا و لم تميز اكان من حلوى رمضان ام من تقلبات الحياه .. 
هل شعرت يوما بانك تصارع بلا جدوى عقارب الساعة آملا بأن تفرغ بطاريتها او يتحطم زجاجها للتوقف برهة لالتقاط انفاسك المجهدة .. 
ترى من حولك يركضون كذلك في تلك الحياه 
احدهم يتعرقل 
و الاخر تزل قدمه و الاخر يقفز الحواجز كمهر مدربة .. 

اما انت .. فكالبطة .. تجري و لا تجري .. يتعبك نفسك فتتمنى لو ان هناك بحيرة لتسبح بها لربما استطعت النجاح/ه ..

الأحد، 19 أبريل 2020

انت كالزجاجة

نحن من التراب 
و حبات الطين و الرمل تلك .. تصنع جمالا لا يوصف .. 
تجلى و تزجج ..
تصبح منصهرا و متعبا .. 
ثم يضاف لك قطرة اللون تلك الي تصبغك بصبغتك الخاصة. .

انت مميز بلونك ..الشفاف ..
احدهم ازرق شفاف
و الاخر برتقالي شفاف .. 
كلنا من الزجاج المصنوع بعناية و جمال .. 

تزجح 
و تجلى 
تنظف و تغسل و تنقع 

تترك لبعض الناس الحرية لالصاق ملصق بتصنيفك 
انت من الكريستال 
انت من الزجاج الفرنسي 
انت من الزجاج السميك العادي .. 

يضافى اليك الماء / الخمر / اللبن .. و تذوقه و لا تتذوقه..

و تترك للبعض الاخر الحرية للرسم عليك بتلك الالوان الخاصة بالزجاج .. 
 التي غالبا لا تمحى 
هؤلاء هم الاصعب ..
فالملصق قد لا يترك اثرا و ان ترك فهو ليس بالكثير..

انما تلك الالوان ، تضفي اثرا خلاب.. منظر خارجي مثير 
دافئ .. 
لن تستطيع تجاهله. .

ثم تزجج و تتزين .. 
لأحدهم ليشرخك .. و سرعان ما يقوم مقتنيك او انت بترميم ذلك الشرخ البسيط الا انه من المستحيل ان يزول .. 

ثم تتزجج 
لاحدهم لتتحطم .. 
يحطمك اشلاءا .. من المستحيل تجميعها.. 
انتثرت كحبات الرمل لا الزجاج ..

جرحت احد العابرين دون ذنب و ضاع جزء منك .. 
و حينها مقتنيك سيقوم بجمعك غالبا بسلة المهملات ..
او ..
على احسن تقدير.  
ستعود الى الورشة 
لتنصهر .. 
و تتقلص و تبدا من جديد 
لتكون قد عبرت و تحورت .. 
و تجددت 

لتصبح زجاجة اخرى .. لا تشبهك بتاتا .. 
الا في كونها تراب
و كونها زجاج شفاف هش 
سهل الانكسار ..

الثلاثاء، 7 أبريل 2020

هل قمت بأكل ذكرياتك من قبل؟

هل قمت بأكل ذكرياتك من قبل ؟ 

ذلك ما قفز بعقلي لحظة تذوق شيء ما لم اتذوقه لاكثر من عشرون عاما .  
قفذت في ذاكرتي مسمى الحلى
و الاضاءة 
و أبي و هو يذوقني اياها لاول مرة .. 
تذكرت مطبخنا و انا لم اتعدى الخامسة بعد.. 
تذكرت روحي .. 
و كم سنتيمترا كنت 
و اتكائ ابي لاسفل حتى نكون بنفس المستوى ..

 كان المذاق مرا..
و لربما لو كنت تذوقته في فترة اخرى لما كنت احببته .  

و لكني رغم يقيني بمرارته. 
الا انني في كل مرة يترك اثرا حلوا في فمي ..
لانه مختلط  بالذكريات.. 

و انت.. هل يمكنك ان تخبرني ما هو مذاق ذكرياتك ؟

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

خايف في الأصل من فكرة
ملهاش في الدنيا وجود 

ولو خبط عليك بكرة 
افتح للفرصة تفوت 

ليه بتكبر وجواك خايف 
ساكن كأنك في تابوت 

وغيرك لحلمه عارف 
يجري و يقعد ع التخوت 

ولو وقعت في مرة إصحى
لحسن في العيشة تموت 


الجمعة، 16 نوفمبر 2018

و لكن، ماذا عن الحب ؟

قالت "راخشيندا" ل "درايا"
حينما سالتها عن الزواج و الانجاب في بلادهم "المكسيك"  : " الزواج في حد ذاته مهمة صعبة " .." لا تصدقي من قال انه سيتزوج ليرتاح .. فالزواج مهنة تختارين الا تتقادي اجرا عليها " ..

و " لكن ماذا عن الحب ؟ " سالتها درايا ..
فابتسمت راخشيندا في حنان .. و قالت في هدوء  و هي تجذب درايا التي اوشكت على الزواج .. ليتفقدا شيءا ..

فمشيا في ممر ضيق يودي لساحة مربعة اكبر قليلا ..
بها نافورة مياه في المنتصف ..
تتزين باللونين الأزرق و البرتقالي ..
و على جانبيها ارضية مميزة .. مر عليها زمن كبير ..
و على اليمين .. جدار تزينه  بعض الرسوم المتهالكة  لرسامة مكسيكية رسمتها منذ اعوام حينما اشترى المنزل زوج راخشيندا ليتزوجها ..

و على اليسار طفلي راخشيندا يلعبان سويا ..
"أنظري" .. قالت راخشيندا ..
"ما رايك بالفناء درايا ؟ "

..أنا مولعة بالاشياء القديمة .. و لذلك أعجبني كثيرا و رحت أتفقده و أنا منبهرة ..
كنت قد عرفت  راخشيندا منذ عامين فقط .. و لكنها أصبحت كأختي ..

فقالت لي .. هذا الفناء لبعض الأشخاص ليس بالجديد ..
و لكني أرى فيه أعواما قد حقرت في كل حفرة مءات الحروب لكي يظل ذلك البيت متزهزها و ليس فقط باقيا كالبيوت حولنا ..

اتعرفين من قامت برسم تلك الرسومات المبهجة ؟
انها انا يا درايا ..

كام حلم لي ان يكون بيتي ذو طابع خاص و مملكة ليس هنالك مثلها ..

اولادنا .. مادو و لانا .. ليسوا دمى نتحكم بها ..
فانت لا تريدينهم نسح مشوهة بامتزاجك انت و زوجك
و لا نسخة ممت يصوره الإعلام بالنجاح ..

و انما تريدنهم نسخ فريدة ..
لديها من السلامة النفسية ما يكفي و يفيض ..
بل يصبحون اكبر مما تتوقعين انت ان يستوعبوا و يعطوا لك و لانفسهم ..

هنالك فقط .. ستتركين جدارك و أرضيتك غير مهندمة لان ما حفر بها لن يتكرر ..
و كلما ازظادت قدم تلك الارضيات ستدركين كم عاش طفليك بسعادة هنا في بيتك انت لانك ملكته ..

و طلما ستتيقنين انك كررت انت و زوجك بالكثير الذي يترك كل واحد فيكم واثقا بأن الآخر هو ما يستحق ان يبذل النفيس لإحتواؤه ..

يا درايا .. ستتعلمين و توقينين ان الحب الذي يحكى عنه في التلفاز و تقرين عنه في الانترنت ليس بالجب الحقيقي ..
الحب هو الأمان ..
انك ستركضين لزوجك حينما تخطءين لأنه سيتحمل المواجهة عنك ..
أنه لن يطلب منك تحمل  المزيد لأنك سيدة .. بل سيكون على يقين انك تبذلين كل ما في وسعك ..
و انك ملكة لقلبه و لأولادك فيعلمهم كيف يكونوا أمراء لا عبيد ..

ستعلمين ان تلك الصورة للصينية الفاخرة للمأكولات الي اعدتها تلك الزوجة الجديدة و نشرت صورتها على الانترنت ..
ستنتهي ..
و ستظل تلك الأطباق  تنتظرها كأي ربة أسرة لتنظفها و تزيل القاذورات عنها ..
فحتى تلك الصورة خادعة فلم تحكي لك عن مسؤوليات الحياه اليومية ..

فلا تبحثي عن بيت جديد و  فساتين و ركض على الشاطيء كالأفلام ..
بل إبحثي عن من ستشيخين معه و انت سعيدة بطلاء بيتك المتهالك ..

مي عتمان

الاثنين، 13 أغسطس 2018

الشك !

الشك يا صديقي..
الشك مدمر.. يلتهمك قليلا قليلا..
الشك يا رفيقي إن تسلل إليك لن تستطيع الإفلات منه!

فقد تشك في نفسك ..
قدراتك
تشك في إيمانك
تشك في قريب منك
تشك بالأغراب
تشك في الحقائق
و تتمكن منك الأوهام..

تصبح و تمسي تفكر إن حدث هذا أو ذاك

تنظر لمن يحادثك .. تحاول أن ترى ما وراء كلماته..
ترى نفسه خلالها !
فهل حقا يعنيها او يخفي شيئا ما مريبا ؟

هل كل من يضحك على نكاتي يحبها ؟
هل من ساندني الرآي مقتنع فعليا بصحة ما أقول ؟
هل حينما قلت انك بجانبي كنت تعني انها للآبد .. ام هي لحظة استثنائية !

هل ستعود في نظري كما كنت يا رفيقي؟
هل اتوهم الاذى ؟
هل انت بالدهاء الكافي لتخفب شيطانك المتمكن منك ؟
ماذا قدمت لألتمس لك الأعذار

هل انا سيئ لتلك الدرجة ؟
هل انا ساذج ..
هل انا حقا ناجح في شئ ما ؟ و لو قليلا؟
هل انا مميز !
هل انا ..
موجود فعليا ؟
هل عالمي حقيقي ؟

أين أنا ..
أإبتلعني الشك ؟
ارجوك إلمسني كي أعلم !