الثلاثاء، 27 مارس 2012

سأكون-ني


ساكونني
 مهما كانت الظروف
ساكونني
ناجح لو حتى مش معروف ..
ساكونني
رافع راسي ومش مكسوف
ساعات...
 حتجن ..
 وجناني ده شيء مألوف ...
ولو ضحكت...
حضحك بـصوت عالي وسط ألوف...
حتكلم ..
ولو كلامي من غير حروف ...
حتفهم .
.أو متفهمش !
ميهمنيش....
المهم .. للحقيقة أشوف !

الجمعة، 23 مارس 2012

لحظة صب فنجان القهوة


هي لحظة في حياة كل واحد, يتختلف من واحد للتاني, احساس فريد باللذة في الحياة, بحاجة بسيطة قوي
احساس بصفاء الذهن و فن اليوجا و التامل.

بالنسبالي و القهوة بتتصب في الفنجان, و الوش بيتكون, و الدخان طالع بالراحة و هدوء كهدوء فنان رزين,و ريحتها الزكية,
هي احلى لحظة في حياتي , اكتر حتى من لما ابتدي ادوقها..

هي لحظة ترقب , لحظة اندماج, تشوق, لحظة يمكن لانتظار نجاح ما, لحظة لعبة حلوة, لحظة في الخيال,
لحظة من مليون لحظة في كل يوم بيعدي, بنعيش فيها احساس, او امل, صفاء,
لحظة بننفصل بيها عن العالم, يمكن كمان تسافر فيها لابعد مكان ممكن يوصله خيالك..

هي لحظة لا توصف, لانها لذة مشروعة و غير محرمة, بتستمتع فيها باي حاجة مهما كانت بسيطة,
بتتفتت حبيبات القهوة في المية السخنة,
لحظة ممكن تشوفها و انت بتشوف الشمس و هي بتشرق,و بتلقي ضوءها على شباكك و تتسلل منه لغرفتك و مكتبك, و تطلق احلامك للنور..

هي نفس اللحظة اللي تفاجأك الحياه بمفاجاة حلوة مش متوقعة,,
زي لحظة الوردة و هي بتفتح, و لحظة المولود و هو بيشوف الدنيا لاول مرة,
هي اللحظة الي بترجعك لاحلى لحظة قلبك بيحلم بيها...

يمكن تكون عندك لحظة تانية بتحسسك بكل ده,,بس المهم.. ان القهوة منبه للعقل, ممكن توصل بيها لتفكير اوضح,
عكس تماما ما تفعله مغيبات العقل الي ممكن حد يتوهم انها حتوصله للسعادة...
الفرق في الوسيلة هو نفسه الفرق بين الغاية, مشروعة ولا لأ...

الثلاثاء، 20 مارس 2012

خلف الكواليس




تفتح الستارة...

و يبكي البطل,

يبكي و يصرخ من ظهوره المفاجئ..

مع انه محضر نفسه لمدة اشهر ,

يمكن 7 او 9 شهور...



تبكي انت و انا و غيرنا كتير, نبكي و نصرخ من خروجنا في لحظة من العالم الخاص اللي عشناه في بطون امهاتنا ..حيث الدفئ و الامان...



لمدة تقارب السنة,بنتكون و مش قصدي هنا التكون الجسدي بس,لكن بيتكون معانا الضمير و المشاعر و قلب ملئ بالاحساس,

و عقل زي الصفحة البيضاء بتكتب في كلمة كلمة, حدث حدث, في كل لحظة مذ فتح الستارة,

و احيانا كتير مينفعش تقفلها, غالبا هي بتتفتح مرة في الاول,و تتقفل مرة واحدة بعد تادية دورك ايان كان الوقت اللي مكتوبلك..



احيانا كتير كنا مش بنعرف نقول ايه بالظبط...

كنا في عمر الشهور , بنحاول نتواصل مع اهالينا و اخواتنا و صحابنا في البيبي كلاس,بنرفع اصواتنا اعلانا لوجودنا , بنضحك من قلبنا, و نبكي احيانا كثيرة كل ما نتصدم بالواقع..

بنصرخ و نلف و نتحرك و نتكلم عارفين كويس احنا بنقول ايه..بس مش عارفين ان لغتنا دي محدش فاهمها,,كل اللي حوالينا مش فاهمينا ,ناس كتير بتضحك علي كلام جد بنقوله,عاملين نفسهم فاهمينا و هما اصلا مش عارفين يسمعونا...الغريب ان وقتها والدتك بس اللي حتبقى فهماك..

عشان لغت الناس غيرنا..بس يمكن لو بنفس لغتنا كانت الدنيا بقت مكان افضل,

مكناش حنسمع كلمة كره,غيرة,حقد لان كلامنا كله حروف و همهمة, ابا با .. اياي .. كلام من ده..

كل طفل بيخترع لغة و حروف و بيتكلم... السؤال بقة...

البيبيهات لما بيكلموا بعض بيبقوا فاهمين حاجة و لا بيتستعبطوا و عاملين فاهمين برضه؟



المهم.. نرجع لموضوعنا...

من اول يوم في اللفة كانت والدتك بتحس بيك, ازاي اصلا كانت بتحس بيك و بتحبك  و هي ماشفتكش لمدة اشهر و انت في بطنها ما بالك لما ولدتك و بقيت حقيقة تلمسها, احساس مخيف جدا بصراحة,ينمو طفل بداخل المراة و هي بتفكر و بتحتار في انها تسميك و بعد ما تختار ,ساعة الولادة بتسميك حاجة تانية خالص..

امال لما بتفكر ازاي حتعيش, مين حيصاحبك , حتحافظ على مبادؤك و لا حتتخلى عنها قدام اول اختبار؟بتبقى حالة الام ايه؟

متهيالي انها مش حتبقى عايزة تولد من قلقها عليك و حتفكر تحبسك لحد ما يبقى عندك 21 سنة لو تقدر..

على الاقل هي عارفة البيبي فين و محتاج ايه و دايما معاها..



احنا بنبكي وقت فتح الستار و كل وقت بنتعلم فيه من خطا ما, و بنضحك من قلبنا  في لحظة الفرح, بس هل بناخذ بالنا ان في ناس بيحسوا نفس احساسنا و متلازم معانا؟ متهيالي اي ام و اب ينتظروا ما يقارب السنة عشان سيادتك توصل بالسلامة بس..و يتحملوا اعباءك لمدة سنين و مهما زعلتهم  مش  حينفصلوا عنك, و يحبوك حب غير مشروط و هم بس اللي عمرهم ما حيعرفوك عشان مصلحة,في الحقيقة انت اللي بتاخذ منهم كل المصالح كل ده...يخليك تفكر انت عاطيهم حقهم و لا عايز تعديل...شوف كدة مع نفسك ,نفسك لما تبقى مكانهم ولادك يعملوا ايه و انت حتعرف تعاملهم صح..يمكن توفي الدين اللي عليك..

الأحد، 18 مارس 2012

ناس و ناس


من غير كلام كان اختفائي
عايز اشوف مين عليا باقي
صديق و صاحبة  جوة في حياتي


و من غير كلام ردوا عليا
مافرقش امشي ولا استنى شوية
في ناس حبتني و كانوا نور عينيا
وقفوا جمبي من غير اسية


وناس تحبك يوم  ما تجيب هدية
و ناس من كتر الطيبة مستحية
و ناس تحبك و من وراك بتكره اهية

و ناس تاسي و انت.. بتضحك عليهم
ييجي بكرة من اساك ..تنحنى ليهم
 تحتاج لو في  يوم بس تسلم عليهم


ناس بتيجي في وقت عوزة ,بتسندك
و ناس في عزك عايزة تيجي, تهدمك
وناس في حزنك لقوا الف سكة, تبعدك


ناس تصاحب, ناس تحب
في الكذاب و الصادق بجد
كل نوع في حياتك بتلاقيه


يمكن يساعدك او احلامك يهد
مين انت فيهم؟ ,ده لو عرفت
يمكن  تتوه كدة في الوسط
و في يوم,حتصحى
ومن نفسك حتتخض

السبت، 17 مارس 2012

نملة على غلاف كتاب


في تفرع أزقة من شارع معروف....

تقبع تلك المكتبة  الصغيرة... التي  يجب  ان تطأطأ راسك  لتدخلها  بعد ان  تنزل عدة  درجات   مهتكة  بـفعل مياه الأمطار...

في رفها العلوي الكتب  الثمينة ….والتي  تقبع  هناك جاثمة  لغلو  اسعارها ..رغم  انها  تحمل  من الحكمة .. الكثير  لتضيفه لطالبي حكمة الحياة

أو لربما .. لجهل  الناس بها أو لغرض  ما في نفس  مالك  المكتبة... أو  لأي  سبب كان من شأنه  جعل  ذلك  الكتاب  مغطى  بالأتربة.....
تسكن على الضفة الشمالية منه   نملة  صغيرة ابنة 20 يوما ….يزيدهم ساعتان ..
من زاويتها …. رات  الكتاب  قارة كبيرة....
وحيدة عليها .... تشعر  تارة انها ملكة تلك البقعة …. وعاملة  تارة أخرى ….

كان عدوها سريعا تجري في جميع الاتجهات .. حتى وجدت تلة لم تفهم  انها مجرد  نتوء حبر  طباعة اسم  الكتاب  الذي  تسكن  فوقه ... استغربتها لم ترى ذلك  النتوء في  قارتها من قبل....

ترددت قليلا... وظهر على  اعينها  بريق   ما.. لمجرد  ان خطر في بالها  سؤال ما لم تكن تتوقعه  من قبل.. حدثت نفسها ماذا يوجد في الناحية الأخرى  المقابلة تماما  لما  اقف ؟

لم تأخذ من الوقت الكثير قبل ان تنطلق لتكتشفه .. فهي على سجيتها متسرعة قليلا... تحمل من  الشغف  مايجعل  اندفاعها  حماقة  تندم عليها  بعد ذلك
عزمت على الأمر وتوكلت على الله... وبدأت  في رحلتها للاكتشاف ….


وبعد  قليل  من الدقايق  وصلت  لقمة النتوء....
وسقط فاهها مشدوها واتسعت أعينها في دهشة  ممزوجة  بـالفرح صارت تقفز حتى تدحرجت من على النتوء لتصطدم بـنتوء اخر ..أقل بروزا كان فقط اسم الكاتبة….
حينها  وجدت حياة  كاملة  تجري  في تلك الناحية... امثالها  .. اشباهها.. أو هكذا ظنت !!
حكت لهم وسمعت  منهم  كيف يعيشون .. وعن احتياجهم  للغذاء واحتياجها  للأنس .. مالبثت ان تطوعت في البحث عنه....
وصارت رحلة شاقة شغوفة... مليئة بالحماسة....

تنزل على الارفف لتكتشف عالم جديد تبحث عن غذاء  لقومها ….
صارت تعدوا يمنة ويسارا ….
وتصنع  مما  تجمع  كتل تكفي  عدد أسر من ينتظرونها  على الناحية  الجنوبية  للنتوء...
ويوما بعد يوم .. تسافر وتحضر  مايكفيهم حتى اصابها السقم ….

ولما مرضت .. لم يعاودوها واصابها من الجوع مااصابها ….

ظنت هي  ان مكروها  اصابهم فهم معتمدون عليها  أصلا هكذا حدثت نفسها  ….

وعزمت على  ان تسافر لتوفير الغذاء و زيارتهم .. وربما العيش  معهم....

ولما جمعت مايكفيها واياهم ….

في حماسة غامرة .. تناست المها وصعدت النتوء في بطء اجهاد يغمر اطرافها الرفيعة  ….

واصابتها  الدهشة من جديد.. وسقط فاهها مشدوها  في صدمة ولكن.... لم تكن كأول مرة ….لم تكن صدمة فرح بل  هو المقابل تماما  ..


لملمت  نفسها وذهبت  لأحدهم وفي حيرة تساءلت  ماذا تفعلون ؟

قال كما ترين نبني  

فردت في ترقبـ  اصنعتم  مما  احضرت  لكم...  بيوتا؟
وتركتموني للجوع غير كارثين؟
لم تنتظر إجابة لسؤالها ...كان صمته يكفيها
في ألم..اتخذت قرارا  بان ترجع لمملكتها ..أو ربما لوحدتها...لخيالهاو احلامها حينما كانت هي ملكة وهي نفسها  خادمة  ….

حينها صعد مالك  المكتبة وهو يصرخ في سعادة ..

اهو  لقيته  يا بيه ..
امسك بالكتاب  وامتعض ...قال... : جم منين  شوية النمل دول ؟

ونادى على المشتري

دي بقى  من النسخ  الاصلية لكتاب : "هذه  هي  الدنيا... للكتابة حياة غريب” ..