شعرت بجفاف في حلقى .. و انا اركل بارجلي بعنف و احاول جاهدة التمسك باي شيء امامي و انا مغمضة العنين بفعل الكلور في حمام سباحة كبير لا تلمس قدماي أرضه ..
ظننت انني سأنتهي في تلك اللحظة فقد أنهكت قواي .. و لا أرى أي شيء أمامي و لا أشعر بوجود أحد بجانبي ..
فتحت عيني .. لأرى على بعد عشرة سنتيميترات اأمرأة تنظر في عيني مباشرة و هي تجذب الحبل نحوها بعيدا عني ..
كانت نظرتها مخيفة ..
ليس لكونها تحمل من الملامح شيء غريبا ..
و لكن لبرودة ما شعرت بها و هي ترمقني بنظرة ثابتة لا حياة فيها ..
و كأنها ليست في عالمنا ..
و كأنها تنتظرني لأعبر لها ..
لم تتكلم ..
لم تعتذر عن لحظات الهلع الذي عشتها و انا اظن انني سأموت ..
و كانت تلك اللحظة التي فتخت عيناي فيها لأرى تلك الصهباء أطول من اللحظات التي ظننت ءنني سأموت فيها ..
ربما ليسوا أطول .. و إنما .. سكونهم كان ذو طابع أعمق و أقوى في القلب ..
مددت يدي في شك .. و أنا أنظر لها بتوجس و هي تحملق في ..
لأمسك بالحبل بقربي لأستريح ..
كنت اترقب قليلا ماذا سيحدث ..
فانا كنت أشعر أنني ما ان المس الحبل .. ستلتهمني او تلمسني و يحدث شيءا لا أعلمه ..
و لكني اعلم انني سأفقد عقلي من الخوف ان حدث ذلك و لو بالمزاح ..
أمسكت الحبل و ركضت بأرجلي تحت الماء كثيرا و انا افعل ذلك ﻷبعد عنها و قد كان ..
سريعا جدا و لم أحاول ان أنظر ماذا تفعل ..
هل تترقبني ؟
هل تركض وراءي ؟
هل اقتصت من أحد آخر ؟
هل لاحظ وجودها غيري؟
لا أعلم
و لكني ما أن وصلت للسور ..
مشيت مشرعة حتى لا ألفت الإنتباه لي .. و انا ادعو ان تنقشع بعيدا ..
ذهبت الى غرفتي بأعجوبة .. و قد خيم الغروب علينا..
تحممت بأعجوبة.. و مشطت شعري.. و انا افكر بما حدث ..
و اوصدت الشبابيك و الابواب ..
و فرشت سريري .. و اليوم اخترت المجاور للحاءط .. لألتصق به .. و أشعر بالأمان ..
حاولت جاهدة ان أتناسى وجهها و لكني لم أستطيع ..
و لم أشعر بشيء حينها .. الا حينما ايقظني صوت المنظم ظهرا و هو يقول "الءوضة دي حنسكنها بكرة" *شدة عالسين* .. ..
*based on a true story* O.o
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق