الجمعة، 18 نوفمبر 2016

صهباء حمام السباحة

شعرت بجفاف في حلقى .. و انا اركل بارجلي بعنف و احاول جاهدة التمسك باي شيء امامي و انا مغمضة العنين بفعل الكلور في حمام سباحة كبير لا تلمس قدماي أرضه ..

ظننت انني سأنتهي في تلك اللحظة فقد أنهكت قواي .. و لا أرى أي شيء أمامي و لا أشعر بوجود أحد بجانبي ..

فتحت عيني .. لأرى على بعد عشرة سنتيميترات اأمرأة تنظر في عيني مباشرة و هي تجذب الحبل نحوها بعيدا عني ..

كانت نظرتها مخيفة ..
ليس لكونها تحمل من الملامح شيء غريبا ..
و لكن لبرودة ما شعرت بها و هي ترمقني بنظرة ثابتة لا حياة فيها ..
و كأنها ليست في عالمنا ..
و كأنها تنتظرني لأعبر لها ..

لم تتكلم ..
لم تعتذر عن لحظات الهلع الذي عشتها و انا اظن انني سأموت ..

و كانت تلك اللحظة التي فتخت عيناي فيها لأرى تلك الصهباء أطول من اللحظات التي ظننت ءنني سأموت فيها ..

ربما ليسوا أطول .. و إنما ..  سكونهم كان ذو طابع أعمق و أقوى في القلب ..

مددت يدي في شك .. و أنا أنظر لها بتوجس و هي تحملق في ..
لأمسك بالحبل بقربي لأستريح ..

كنت اترقب قليلا ماذا سيحدث ..
فانا كنت أشعر أنني ما ان المس الحبل .. ستلتهمني او تلمسني و يحدث شيءا لا أعلمه ..
و لكني اعلم انني سأفقد عقلي من الخوف ان حدث ذلك و لو بالمزاح ..

أمسكت الحبل و ركضت بأرجلي تحت الماء كثيرا و انا افعل ذلك ﻷبعد  عنها و قد كان ..
سريعا جدا و لم أحاول ان أنظر ماذا تفعل ..

هل تترقبني ؟
هل تركض وراءي ؟
هل اقتصت من أحد آخر ؟
هل لاحظ وجودها غيري؟

لا أعلم
و لكني ما أن وصلت للسور ..
مشيت مشرعة حتى لا ألفت الإنتباه لي .. و انا ادعو ان تنقشع بعيدا ..

ذهبت الى غرفتي بأعجوبة .. و قد خيم الغروب علينا..

تحممت بأعجوبة.. و مشطت شعري.. و انا افكر بما حدث ..

و اوصدت الشبابيك و الابواب ..
و فرشت سريري .. و اليوم اخترت المجاور للحاءط .. لألتصق به .. و أشعر بالأمان ..

حاولت جاهدة ان أتناسى وجهها و لكني لم أستطيع ..

و لم أشعر بشيء حينها .. الا حينما ايقظني صوت المنظم ظهرا و هو يقول "الءوضة دي حنسكنها بكرة" *شدة عالسين* .. ..

*based on a true story* O.o

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق